14 نوفمبر 2024 | 12 جمادى الأولى 1446
A+ A- A
الاوقاف الكويت

حملات الحج الكويتية تتمتع بسمعة طيبة في العالم العربي والإسلامي

06 أكتوبر 2011

أجمع مديرو ومسؤولو حملات الحج والعمرة في الكويت ان الحملات الكويتية للحج والعمرة تحظى وعلى مدى السنوات الماضية بسمعة طيبة وثقة كبيرة في العالم العربي والإسلامي سواء من داخل الكويت او خارجها بفضل الخدمات المميزة والمتطورة ولما توليه من اهتمام خاص بضيوف الرحمن خلال الموسم.
وفي هذا الصدد أكد مدير إحدى الحملات الحاج فهد المنصور لـ «كونا» ان الحملات الكويتية للحج والعمرة معروفة على مستوى العالم بسمعتها الطيبة وخدماتها المتميزة فالجميع يشهد بأنها الأفضل.

وقال المنصور ان قطاع الخدمات التي تقدمها حملات الحج في الكويت تعتبر من أرقى الخدمات على المستوى العربي والإسلامي بفضل خدماتها الحديثة والمتطورة ولهذا اكتسبت ثقة كبيرة ومكانة مميزة.

وأشاد بالتعاون الوثيق مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، لاسيما مكتب شؤون الحج وجهود حكومة خادم الحرمين الشريفين التي تذلل كل العقبات والعوائق وتقدم كل عام الكثير من التسهيلات الكبيرة لخدمة ضيوف الرحمن لأداء المناسك بكل سهولة ويسر.

وأوضح المنصور ان الخدمات منها ما هي مادية وأخرى معنوية، اضافة الى وجود كادر إداري صاحب خبرة طويلة لخدمة ضيوف الرحمن لإرشادهم لمناسك الحج والحرص على الأخذ بأيدي الحجاج والمعتمرين لأداء فريضة الحج وفق الكتاب والسنة النبوية.

وأضاف ان هناك دروسا ولقاءات توعوية للحجاج الذين يذهبون لأول مرة، حيث يتم عرض المناسك من خلال اللقاءات المباشرة معهم والاستعانة بالمجسمات والبروشورات والإجابة عن جميع تساؤلاتهم.

وأشار الى ان معيار الأولوية لا يكون فقط منحصرا بوفرة الخدمات والرفاهية والراحة ولكن يجب ان توازي هذا وتتفوق عليه قيمة الرحلة الإيمانية وهي الرحلة التي فيها الثواب والأجر وإسقاط الذنوب وساحة كبيرة للوعظ والإرشاد وزيادة الحسنات.

وبين ان تفاوت الأسعار ورسوم الحج يرتبط بنوع الخدمات المقدمة وحاجة الحاج لها، مشيرا الى ارتفاع أسعار السكن داخل المملكة، حيث كان سعر العمارة العام الماضي من 300 الى 400 ألف ريال وارتفع الى 950 ألفا ومليون و100 ألف ريال.

من جهته، عزا مدير إحدى الحملات عبدالله العسكر الارتفاع في الأسعار ـ الذي وصفه بالمبرر ـ الى ارتفاع أسعار العقارات والمواقع المخصصة في المشاعر اضافة الى أسعار السلع والمواد الغذائية ووسائل النقل، مبينا ان الأسعار المتباينة يحكمها نوع الخدمات المقدمة ومواقع سكن الحجاج للحرمين المكي والنبوي ونوع السكن وقربه وبعده من الحرم ونوعية الخيام في عرفات ومنى والقرب والبعد عن الجمرات.

واضاف العسكر ان من أسباب ارتفاع الإيجارات في مكة المكرمة والمدينة المنورة ان حلت البنايات الجديدة مكان القديمة ذات الإيجار المرتفع وزيادة اسعار استئجار الحافلات، اضافة الى قطار المشاعر الذي أصبح إلزاميا على حجاج دول الخليج ما أدى الى زيادة التكلفة.

من جانبه، قال مدير إحدى الحملات أنور ابورحمة ان الخدمات المقدمة لحجاج بيت الله الحرام أصبحت كالمنظومة المتكاملة وتحتاج الى قدر كبير من الترتيب والدقة نظرا لطبيعة المكان، ولأن مناسك الحج مرتبطة بأوقات معينة، مشيرا الى ان سوء الخدمة قد يضيع على الحاج فرصة أداء المناسك على الوجه السليم.

واضاف أبورحمة ان أداء فريضة الحج أصبحت تستلزم وجود شبكة حديثة تتجدد كل عام وتستحدث خدمات متجددة «فمن منا كان يتصور وجود مثل هذه الخدمات قبل 10 أعوام»، مؤكدا ان هناك خدمات ستستحدث للحجاج خلال السنوات الـ 10 المقبلة.

وأشار الى ان هناك خدمات صحية من حلال تقديم الغذاء الصحي وبسعرات حرارية معينة لمرضى السكري والضغط والقلب تكفل للحاج التمتع بالصحة خلال أيام الحج، مضيفا ان الرعاية الطبية تشمل التدليك والعلاج الطبيعي والمساچ.

وأوضح ان تكلفة الخدمات تزداد على الحملات في الوقت الذي تقل فيه الأعداد المصرح بها من قبل السلطات وهو ما يؤدي الى تحميل الحملة تكاليف إضافية فعلى سبيل المثال تستأجر البناية (تتسع لـ 400 حاج) لكن يسكنها فقط 250 وبالتالي تنعكس التكلفة على الحملة والحجاج.

وقال مدير إحدى الحملات محمد إسماعيل مندكار ان التطور المتسارع والكبير الذي يشهده العالم في سوق الخدمات الفندقية والنقل والاتصالات جعل موسم الحج صناعة اقتصادية تتنافس عليها حملات الحج والعمرة والشركات والمؤسسات الكبرى، مضيفا أن من حكمة الاسلام في الحج ان يشهد الناس منافع لهم وهذا يشير الى انه لا مانع من ان تستفيد الشركات والمؤسسات من موسم الحج من خلال عرض خدماتها.

وبين مندكار أن الحكومة السعودية وافقت على عدد 14 ألف حاج كويتي لموسم حج هذا العام وهناك ما يقارب 75 حملة للحج والعمرة في الكويت عدا الشركات والمؤسسات، حيث تقوم كل حملة بتوفير خدماتها لعدد من الحجاج يتراوح بين 300 و500 حاج وسط تنافس بين مكاتب الحج والعمرة لالتهام حصة السوق الذي يقدر حجمها بما يقارب من مليار دينار.

وأكد أن الخدمات المتميزة والمتوافرة قلصت مدة الحج وأصبح من الممكن أداؤه في 7 أيام فقط وجعلت مناسك الحج أكثر يسرا بينما في الأزمنة الماضية كان يستغرق الحج شهورا نظرا لانعدام الخدمات. وأوضح ان الازدحام والتدافع من قبل بعض الحجاج «من أكثر المعوقات التي تواجهنا في موسم الحج فضلا عن المخاطر المترتبة عليها والتي عادة ما ينتج عنها وفيات»، لافتا الى ان قطار المناسك سيعمل بصورة كبيرة على حل هذه المشكلة. وأشار الى ان هناك من يعمل لتشويه سمعة حملات الحج الكويتية من خلال تنظيم حملات (الرصيف) إذ ان هذه الحملات تسبب زحمة وربكة لموسم الحج وليست فقط على حملات الحج الكويتية فهي غير منظمة وأصحابها غير مؤهلين وغير مختصين.
التاريخ : 02/10/2011م
الجريدة : الانباء
العدد :

القائمة البريدية

انضم للقائمة البريدية للموقع ليصلك كل جديد

جميع الحقوق محفوظه لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية - دولة الكويت